اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن قائد فيلق القدس السابق، اللواء قاسم سليماني، "ثقافة ومدرسة بذاتها وأمة بأكملها"، مبيّنًا أن نهج سليماني "قائم على قطع يد المعتدين عن شعوب المنطقة وحمايتها"، مؤكدًا أن سليماني "لم يكن مقتنعًا بالوضع القائم، بل كان يعمل بناء على رؤية ثورية، ما أدى إلى تشكيل المقاومة العالمية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا".
وأشار، خلال كلمته بمراسم احياء الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما، في مصلى طهران الكبير، إلى أن "مدرسة الحاج سليماني قائمة على مواجهة العدو، والتضحية في سبيل الدفاع عن شعوب المنطقة، وكان قائدًا عسكريًا ودبلوماسيًا في الوقت نفسه".
ولفت رئيسي، إلى أن "اميركا زعمت بأنها ستقضي على قاسم سليماني باغتياله، لكننا نقول لهم بأن سليماني ولد من جديد بعد جريمتكم النكراء"، موضحًا أنه "كان الحاج قاسم سليماني، يعلم جيدًا مدى هشاشه الكيان الاميركي وقدراته العسكرية، وكان على ثقة بان هذا الكيان الارهابي يعجز عن القيام باي خطوة حمقاء قد تمس إيران".
وشدد على أن "نهج القائد سليماني يرفض المساومة او الخضوع امام الاعداء، بل الصمود والمقاومة وتحديد العدو الحقيقي تشكل ركائز هذه المدرسة الخالدة"، مصرحًا في خطابه الى الاميركيين، أن "سليماني كان في زيارة رسمية الى بغداد تلبية لدعوة رئيس الوزراء العراقي انذلك، لكنكم بهذه الجريمة انتهكتم سيادة العراق وقتلتم امة باكملها"، مؤكدًا أنه "يتعيّن على خلفية هذه الجريمة المروعة، انزال العقوبة وحكم القصاص العادل على القاتل والمجرم الرئيسي، اي الرئيس الاميركي في حينه".
وحذر رئيسي، من "المماطلة في ملاحقة ومعاقبة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب و وزير خارجيته مايك بومبيو، بعد جريمة الاغتيال الوحشية، التي نفذت بأمر مباشر منهما، في حق قاسم سليماني"، مؤكدًا ان "الشعب الايراني سينتقم لدمه الطاهر قطعًا".